إلى علماء الإسلام وورثةِ خير الأنام عليه الصلاة والسلام

اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته         أما بعد:

فيا أُمناءَ الملّة، وهُدَاةَ البشريّة، وحملةَ الشريعة: لقد رفعكم الله تعالى إلى المنزلة التي تعلمون، وستشهدكم وملائكته على وحدانيّته، وأوجب لكم من الحقوق على بقيّة الناس ما يزيد من حقِّهم عليكم، وجعل خطأ مجتهدكم أجراً ليكون التخلِّي عن البيان أعظمَ وِزْرًا.

وقد قال تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} [آل عمران : 187]، وقال تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيّنّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم} [البقرة : 159-160].

وسيسأل الله تعالى الناس عن أربع، وحظّكم فيها أكبر "وعن علمه ماذا عمل فيه".

إن هذا الخطاب والنداء يبلّغكم إيّاه مَنْ به هُديتم، وبه علمتم، وبه شَرُفْتم، الذي وَرَّثكم وَحْيَ الله تعالى وكلامَه، ونصّبكم موقِّعين عن رب العالمين : إنه إمام الأنبياء وخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.

اللهَ الله يا أيها العلماء بدين الله!! هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تتطاول عليه الأقزام، ألا فلا أقلَّ من أن تسّطروا بقلوبكم وألسنتكم وأقلامكم دفاعَكم عنه وذباً عن دينه وعرضه أمامَ تشويه أعداءِ الله لصورته (بآبائنا هو وأمهاتنا)!!! ، وأن تَرْتَقُوا مِنْبَرَ الدِّين الذي رفعكم عليه لترفعوا عنه الأذى، وأن تغسلوا بدموعِ محبتكم لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما شابَ صورته من تشويهٍ في قلوب كثيرٍ من النّاس.

إنه خطابُ الله تعالى إليكم، ونداءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم .. وأنتم مجيبوه، فاللهَ اللهَ في المسابقة إلى نُصرة دين الله ورسوله، قدِّموا بها مَهْرَ الجنّةِ ورضوان الله!!!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم

1
2109
تعليقات (0)