كير
إقرأ في هذا البيان:- مجلس الشيوخ الأمريكي يعقد جلسة استماع حول جهود أمريكا
لتحسين صورتها في العالم: السيناتور جوزيف بايدن ينتقد المسيئين للإسلام
- النائب جون كونيورز كنموذج للنواب المدافعين عن قضايا المسلمين في أروقة الكونجرس
------
مجلس الشيوخ الأمريكي يعقد جلسة استماع حول جهود أمريكا لتحسين صورتها في العالم
السيناتور جوزيف بايدن ينتقد المسيئين للإسلام
(كير – واشنطن: 28/2/2002) وجه السيناتور جوزيف بايدن زعيم الأقلية الديمقراطية
بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي انتقادات متكررة لبعض القادة
اليمينيين المتشددين الذي أساءوا للإسلام مؤخرا خلال جلسة استماع عقدتها لجنة
العلاقات الخارجية في السابع والعشرين من فبراير الحالي حول جهود الولايات المتحدة
لتحسين صورتها لدى الشعوب المسلمة والعربية في ظل ما يعرف بجهود دبلوماسية الشعوب،
ووصف بايدن المسيئين للإسلام بأنهم مجموعة من "الدعاة البلهاء" الذين يسيئون فهم
الدين الإسلامي ويسيئون لصورة الولايات المتحدة في العالم.
وعبر بايدن خلال الجلسة عن اهتمامه بالتواصل مع المسلمين في ولايته وهي ولاية
دلاوار، وأنه قام تكرارا بزيارة مساجد دلاوار واللقاء مع المسلمين في ولايته ونقد
المسيئين للإسلام، وأعرب بايدن عن اعتقاده بأن المشكلة التي تواجهها الولايات
المتحدة في جهودها لتحسين صورتها في العالم لا تعود إلى نقص حساسية الأمريكيين تجاه
الإسلام بقدر ما تعود إلى سياسات الحكومة الأمريكية نفسها التي يصعب شرحها لأبناء
العالمين الإسلامي والعربي ولأبناء شعوب أخرى عديدة بما في ذلك شعوب دول أوربية
حليفة للولايات المتحدة.
كما أعرب بايدن عن اعتقاده بأن وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى في العالم يؤدي إلى
خلق شعور دائم بالشك في الولايات المتحدة والرغبة في تحدي سياساتها، ولكنه أشار إلى
أن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية تساهم في بناء سوء الفهم بين أمريكا وشعوب
العالم لأنها تفتقد لقيمة التواضع.
وقد استمع أعضاء مجلس الشيوخ الذين حضروا الجلسة لشهادات بعض المسئولين عن جهود
دبلوماسية الشعوب بالإدارة الحالية وهما شارلوت بيرز مساعد وزير الخارجية الأمريكي
لشئون دبلوماسية الشعوب وكينيث توملينسون رئيس مجلس أمناء الإذاعات الدولية وهو
وكالة تابعة للحكومة الأمريكية تتولى الإشراف على الإذاعات الأمريكية الدولية
وتزويدها بالإرشادات، كما شارك في الجلسة خبراء من مؤسسات أكاديمية وبحثية خاصة.
وقد ركز المسئولون الحكوميون في شهاداتهم على النجاحات التي حققتها جهود دبلوماسية
الشعوب منذ أحداث سبتمبر (من وجهة نظرهم)، إذ ركزت شارلوت بيرز عن نجاح مبادرة
دبلوماسية الشعوب في تصميم بعض الإعلانات والكتيبات التي تبرز حياة المسلمين في
أمريكا وفي التعاون مع بعض وكالات الإعلام الأجنبية في تصميم برامج تشرح قيم أمريكا
في الخارج، كما أبرزت بيرز برامج التبادل الثقافي والتي يزور الولايات المتحدة
بموجبها حوالي 35 ألف زائر سنويا.
وركزت بيرز في شهادتها على أن معظم جهود إدارتها تذهب إلى توفير أكبر قدر من
المعلومات عن الولايات المتحدة للشعوب المسلمة والعربية.
والجدير بالذكر أن تقارير صحفية أمريكية مختلفة أشارت مؤخرا إلى تعرض مشروع
الإعلانات الدعائية - الذي أعد ضمن حملة دبلوماسية الشعوب - لانتقادات عديدة بعد
استقباله بشكل سلبي من قبل الجماهير المسلمة والعربية في خارج الولايات المتحدة مما
دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى إلغاءه.
أما كينيث توملينسون فقد أعرب في شهادته عن اعتقاده بأن راديو سوا الذي أنشأته
الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر قد حقق نجاحا كبيرا، وأعطى توملينسون اهتماما
كبيرا خلال شهادته لمشروع إطلاق تلفزيون أمريكي باللغة العربية، وقد أيد أعضاء مجلس
الشيوخ الذين حضروا الجلسة الفكرة بقوة معتبرين إياها أحد أهم أهداف برامج
دبلوماسية الشعوب في الفترة المقبلة، وذكر توملينسون أن المشروع الجديد يحتاج إلى
حوالي 250 مليون دولار أمريكي لتغطية تكاليف إنشاء بنيته التحتية وتشغيله بشكل ناجح.
وقد أبدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الجمهوري ريتشارد لوجر اهتماما
كبيرا بمشروع إنشاء القناة التلفزيونية وبأهمية أن يتدخل الكونجرس لتوفير الدعم
المالي اللازم لتنفيذها.
وبالنسبة لشهادات الخبراء المستقلين فقد كانت أكثر انفتاحا في تقييم برامج
دبلوماسية الشعوب وذكر بعض سلبياتها، إذ أوضح بعض الخبراء أن جهود دبلوماسية الشعوب
تغالي في التركيز على عملية صياغة الرسالة الإعلامية التي تريد الولايات المتحدة
نشرها في العالم في مقابل إهمال التعامل مع سياسات الولايات المتحدة وتغييرها على
الصعيدين الداخلي والخارجي وعدم التركيز على بناء علاقات إيجابية مع الشعوب المسلمة
والعربية.
وأبدى السيناتور الديمقراطي راسل فاينجولد ممثل ولاية ويسكونسن مخاوف مشابهة عندما
طالب الشهود الحكوميين الذين شاركوا في الجلسة بتفسير المظاهرات التي خرجت للتنديد
بالسياسة الأمريكية في العديد من بلدان العالم خلال الأسابيع الأخيرة، كما تسائل
فاينجولد عن إمكانية أن تنجح أمريكا في تحسين صورتها في الوقت الذي لا تستطيع فيه
شرح سياستها للعالم وعما إذا كانت برامج دبلوماسية الشعوب قادرة على شرح هذه
السياسات، كما انتقد فاينجولد الضغوط التي يتعرض لها المسلمون والعرب داخل الولايات
المتحدة على مستوى حقوقهم المدنية في ظل إجراءات تسجيل المهاجرين والضغوط التي
يتعرض لها المسلمون والعرب من قبل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
أم بالنسبة لأعضاء اللجنة الجمهوريين الذين حضروا الجلسة فقد أبدوا - في غالبية
حديثهم - تأييدهم لجهود الإدارة الحالية ولجهود دبلوماسية الشعوب ودعا بعضهم إلى
تحقيق مزيد من التواصل مع المسلمين والعرب في أمريكا والتعاون معهم في برامج
دبلوماسية الشعوب واستخدام قدراتهم وعلاقاتهم في تحسين صورة أمريكا في خارج
الولايات المتحدة.
وتعليقا على الجلسة عبر عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية
الأمريكية (كير) عن شكره وتقديره للسيناتور جوزيف بايدن لإدانته للمسيئين للإسلام
وللسيناتور راسل فاينجولد لاهتمامه بالحديث ضد الضغوط التي يتعرض لها المسلمون
والعرب في أمريكا على مستوى الحقوق المدنية، وقال أحمد أن الولايات المتحدة "مازالت
في حاجة إلى نقاش أكثر وضوحا وجدية بخصوص استراتيجيتها العامة في التعامل مع قضايا
المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها"، وأضاف أحمد أن مثل هذا النقاش لا بد وأن يمتد
إلى تحليل سياسات الحكومة الأمريكية وأثارها على صورة أمريكا وسبل بناء حوار حقيقي
تستمع فيه الولايات المتحدة باهتمام لأكبر عدد من أبناء الشعوب المسلمة والعربية.
وأشار أحمد أن وجود حاجة متزايدة لنشاط المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية في
توعية أبناء الشعب الأمريكي بقضايا المسلمين والعرب وبناء جسور التفاهم والحوار
بينهم وبين المسلمين والعرب في أمريكا والعالم.
------
النائب جون كونيورز كنموذج للنواب المدافعين عن قضايا المسلمين في أروقة الكونجرس *
* مقال بقلم: علاء بيومي مدير الشؤون العربية بكير، منشور في جريدة الرياض،
20/2/2002
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/20-02-2003/Mainpage/POLITICS_7688.php
فيما يلي مقتطفات من المقالة، للإطلاع على النص الكامل للمقالة يمكنكم زيارة الموقع
السابق
للنائب الأمريكي جون كونيورز (عضو مجلس النواب عن ولاية مشيجان) العديد من المواقف
المساندة لقضايا المسلمين والعرب خاصة على صعيد الحقوق المدنية قبل وبعد أحداث
الحادي عشر من سبتمبر، وتنبع أهمية مساندة كونيورز لقضايا المسلمين في أمريكا خلال
الفترة الراهنة من كثرة مواقفه الإيجابية، ومن موقعه الهام والمؤثر في اللجنة
القضائية بمجلس النواب الأمريكي حيث يقود الكتلة الديمقراطية داخل اللجنة، ومن
اهتمامه الخاص بالدفاع عن الحقوق والحريات المدنية، ولانتمائه للحزب الديمقراطي
وللأقلية الأفريقية الأمريكية، ولتمثيله لولاية مشيجان حيث تتمركز أعداد كبيرة من
السكان المسلمين والعرب.
على مستوى الحقوق المدنية
وبالنسبة لمواقف جون كونيورز المدافعة عن حقوق وحريات مسلمي أمريكا خلال الفترة
الأخيرة فهي عديدة، ففي أواخر شهر يناير الماضي أرسل جون كونيورز بالتعاون مع كل من
السيناتور الديمقراطي راسل فاينجولد والنائب الديمقراطي جرلد نادلر خطابا إلى وزير
العدل الأمريكي جون أشكروفت يطالبونه فيه بوقف سياسة إحصاء المساجد في أمريكا
بواسطة مكتب التحقيقات الفيدرالي ضمن جهوده لمكافحة الإرهاب، وعبر رجال الكونجرس
الثلاثة في الخطاب عن خشيتهم من أن تكون وزارة العدل منخرطة في سياسات تميز ضد
أبناء جماعات عرقية ودينية بعينها (المسلمين والعرب) ضمن سعيها لمكافحة الإرهاب،
وصف الخطاب سياسة إحصاء المساجد بأنها "أخر حلقات الانتهاك غير الدستوري للسلطة"....
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي قام جون كونيورز بالتعاون مع السيناتور
الديمقراطي إدوارد كيندي والسيناتور راسل فاينجولد بكتابة رسالة إلى وزير العدل
الأمريكي يطالبونه فيها بوقف علمية تسجيل المهاجرين المسلمين والعرب المفروضة من
قبل إدارة الهجرة والتوطين الأمريكية، وقد شبه الخطاب سياسة التسجيل بأنها تقترب من
الاعتقال الجماعي للمسلمين والعرب....
كما كرر جون كونيورز - في أكثر من مناسبة – معارضته للإفراط في منح سلطات تنفيذ
القانون مزيد من الصلاحيات والسلطات بدعوى مكافحة الإرهاب معربا عن إيمانه بأن
سلطات تنفيذ القانون الأمريكية لديها صلاحيات كافية لحماية أمن وسلامة الشعب
الأمريكي، كما عبر كونيورز عن خشيته من أن يؤدي منح سلطات تنفيذ القانون هذه
الصلاحيات إلى تهديد حقوق وحريات المواطنين الأمريكيين....
على مستوى السياسة الخارجية
إضافة لمواقف جون كونيورز المساندة لمسلمي أمريكا على ساحة الحقوق المدنية، يمكن
القول أن للنائب نفسه العدد من المواقف المساندة لقضايا مسلمي أمريكا الخارجية خلال
الفترة الحالية على رأسها معارضته لسياسة الإدارة الحالية تجاه العراق.
ففي يوم الخميس 30 يناير الماضي قام جون كونيوز بزيارة الأمم المتحدة والقاء مع
الأمين العام كوفي عنان لتوضيح معارضة بعض رجال الكونجرس الأمريكي لسياسة الإدارة
الأمريكية الحالية ضد العراق، وقد رافق النائب جون كونيورز في زيارته إلى الأمم
المتحدة النائب جيم ماكدرمونت (ممثل ولاية واشنطن بمجلس النواب عن الحزب
الديمقراطي) ... جون كونيورز أراد من زيارته أن يعبر لكوفي عنان عن معارضة عدد
معقول من رجال الكونجرس لسياسة إدارة بوش الانفرادية تجاه العراق مما يهدد بتهميش
دور الأمم المتحدة، وحث كونيورز الأمين العام على أن تلعب الأمم المتحدة دورا
مركزيا في شئون العالم.
وفي أوائل العام الحالي قدم جون كونيوز بالتعاون مع النائب الديمقراطي تشارلز رينجل
مشروعا لفرض الخدمة العسكرية الإجبارية على كافة الشباب الأمريكي، وقال متابعون
للمشروع أن كونيورز يدرك بخبرته الطويلة في الكونجرس أن مشروعه لن يمرر، ولكنه أراد
من خلال طرحه للمشروع أن يوضح المسئولية الثقيلة الملقاة على عاتق الجنود
الأمريكيين، وأن الحرب تتطلب تضحيات وأرواح مما يفرض على صانع القرار الأمريكي
التريث قبل إعلان الحرب الشاملة، خاصة إذ فكروا في أن أبنائهم وإخوانهم سوف يكونون
في الصفوف الأمامية من الجيش في حالة إعلان حرب.
كما يعارض كونيورز فكرة شن حرب وقائية ضد العراق، وقام في شهر أكتوبر الماضي
بالتصويت ضد قانون تفويض الإدارة الأمريكية سلطة استخدام القوة ضد العراق.
لمزيد من المعلومات عن النائب جون كونيورز، يمكنكم زيارة موقعه التالي على
http://www.house.gov/conyers
عنوان النائب جون كونيورز الإلكتروني هو
John.Conyers@mail.house.gov