كير
زيادة ملحوظة في نشاط مسلمي أمريكا السياسي منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر
مسلمو أمريكا يفضلون هاورد دين على جورج بوش ويعارضون بقوة سياسة أمريكا في العراق
(كير-واشنطن:10/9/2003) كشف استطلاع لآراء المسلمين في أمريكا أعلنه مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في العاشر من سبتمبر 2003 تزايد نشاط مسلمي أمريكا على الصعيد السياسي وفي الحياة العامة الأمريكية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، إذا ذكر نصف المشاركين في الاستطلاع تقريبا أنهم زادوا من نشاطهم الاجتماعي (58 %)، والسياسي (45 %)، وفي مجال الحوار بين أبناء الأديان المختلفة (52 %) خلال العاميين الماضيين، كما ذكر 59 % من المشاركين في الاستطلاع أن مجتمعاتهم المسلمة الأمريكية المحلية زادت بشكل عام من أنشطتها السياسية والاجتماعية منذ أحداث سبتمبر.
وقد ذكر 70 % من المشاركين في الاستطلاع أنهم يشعرون بالحرية في ممارسة دينهم بدون قيود، وذكر 49 % منهم أنهم زادوا من تعبيرهم عن هويتهم الدينية في المحيط الأمريكي العام خلال العامين الماضيين، كما زاد 42 % من المشاركين في الاستطلاع من تبرعاتهم للمنظمات المسلمة الأمريكية على المستويين المحلي والوطني.
وعلى مستوى الحقوق المدنية ذكر 86 % من المشاركين في الاستطلاع أن تلقوا مساندات إيجابية من قبل الشعب الأمريكي خلال العام الماضي، في الوقت الذي ذكر فيه 88 % منهم أنهم يعرفون مسلما واحدا على الأقل عانى من التمييز خلال العام الماضي، كما ذكر 56 % منهم أنهم تعرضوا للتمييز.
وبالنسبة لتوجهات مسلمي أمريكا السياسية، أعرب 2 % فقط من المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في التصويت للرئيس الأمريكي الحالي جورج دبليو بوش في الانتخابات القادمة، وبالنسبة لمرشحي الرئاسة الديمقراطيين فقد أعرب (26 %) من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم لهاورد دين، و(11 %) عن تأييدهم لدنيس كوسينتش، و(7 %) عن تأييدهم لجون كيري، و(6%) عن تأييدهم لكارول موسلي بران.
وردا على سؤال حول أي الأحزاب الأمريكية أكثر تمثيلا لمصالح مسلمي أمريكا ذكر 27 % من المشاركين في الاستطلاع أن الحزب الديمقراطي هو الأكثر تمثيلا لمصالح مسلمي أمريكا، وحصل حزب الخضر على نسبة (25 %) بينما حصل الحزب الجمهوري على نسبة (3%) فقط، في الوقت الذي أعرب فيه 44 % من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بعدم تمثيل أي من الأحزاب الأمريكية المختلفة لمصالح المسلمين الأمريكيين.
وردا على سؤال حول موقف وسائل الإعلام الأمريكية من قضايا الإسلام والمسلمين ذكر غالبية المشاركين في الاستطلاع أن قناة PBS هي أكثر القنوات عدالة في تغطية قضاياهم وأن قناة FOX هي أكثر القنوات تحيزا ضدهم.
وبالنسبة لمواقف مسلمي أمريكا تجاه القضايا المطروحة على الساحتين الأمريكية والدولية، أعرب 10 % فقط من المشاركين في الاستبيان عن مساندتهم لسياسية الإدارة الأمريكية الراهنة في العراق، كما أيد 89 % منهم أهمية نشاط المسلمين الأمريكيين في التقريب بينهم وبين أبناء الأديان الأمريكية المختلفة، وأيد 55 % من المشاركين فكرة خفض الضرائب كأسلوب لدفع عجلة نمو الاقتصاد الأمريكي.
وبالنسبة لخصائص المشاركين في الاستبيان:
- فقد ذكر 34 % منهم أنهم من أصول جنوب أسيوية، وذكر 23 % أنهم من أصول عربية.
- كما ذكر 83% من المشاركين في الاستبيان أنهم مسجلين في السجلات الانتخابية الأمريكية، وذكر 63 % منهم أن صوتوا في انتخابات عام 2000.
- 34 % من المشاركين في الاستطلاع يترددون على المساجد مرة واحدة أسبوعيا، و37 % منهم يترددون على المساجد أكثر من مرة واحدة أسبوعيا.
وتعليقا على نتائج الاستطلاع ذكر نهاد عوض المدير العام لكير أن "نتائج هذا الاستطلاع – وهو واحد من استطلاعات عديدة من المقرر إجرائها قبل انتخابات عام 2004 – توضح أن مسلمي أمريكا يشكلون جماعة دينية صاحبة إرادة وتصميم تتسم بتعددها العرقي والسياسي والإيديولوجي"، وأضاف عوض قائلا "أحداث العاميين الماضيين المأساوية دفعت المسلمين إلى الانفتاح على جيرانهم، وإلى النشاط في توعية الآخرين بصورة الإسلام الحقيقة، وإلى تجديد التزامهم بالدفاع عن أمريكا وحرياتها المدنية".
وقد شارك في الاستطلاع الذي أجرته كير في شهر أغسطس الماضي 644 مسلما يعيشون في 41 ولاية أمريكية وجاءت (21%) من الإجابات من ولاية كاليفورنيا، و (8%) من تكساس ومثلهم من ولاية فيرجينيا، و(7%) من ولاية نيويورك ومثلهم من ولاية فلوريدا.