بعض المقترحات لنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

محمد بن عبد الله العليان

هذا أول مقال صحفي اكتبه لأي جريدة . و قد دفعني إلي ذلك الوقاحات التي تفوه بها بعض رجال دين نصارى في الولايات المتحدة في حق رسول الله صلى الله عليه و سلم ( و لا أقول رجال دين مسيحيون لان المسيح عليه الصلاة و السلام ليس منهم في شيء) . و قد نتحمل كل إهانة و لكن لا يمكن السكوت على شتم الرسول صلى الله عليه و سلم .ان حال كل مسلم حق هو حال حسان رضي الله عنه إذ قال :
فإن أبي و والده و عرضي لعرض محمد منكم وقاء هؤلاء الثلاثة هم جيري فويل الذي قال ان الرسول صلى الله عليه و سلم إرهابي يعتبر قدوة للكراهية و ليس للحب . و بات روبنسون الذي وصف النبي الكريم بأنه سارق و قاطع طريق. و فراكلن جراهام الذي قال عن الرسول انه رجل عنيف و دعى إلي العنف . لا يخفى ان هؤلاء الثلاثة مقربون جدا من الرئاسة الأمريكية. فمؤسسة بات روبنسون حصلت على منحة من البيت الأبيض مقدارها نصف مليون دولار بعد اقل من شهر واحد فقط من تطاوله الوقح على رسول الله صلى الله عليه و سلم . و فرانكلين جراهام هو القس الذي اشرف على مراسم تنصيب الرئيس بوش . و الرئيس نفسه ينتمي الي الكنيسة التي يتزعمها هؤلاء الوقحين. طبعا هذه ليست أول مرة يتطاول فيها على مقام النبي الكريم صلى الله عليه و سلم . لكنها أول مرة في العصر الحديث تصدر من زعامات نصرانية. كما إنها المرة الأولى التي يبث فيها هؤلاء الجبناء المضللون وقاحاتهم عبر شبكات التلفزة الأمريكية في حملة شبه جماعية . ان السكوت على هذا الأمر لن يؤدي الا الي المزيد من شتم الرسول صلى الله عليه و سلم . لأنه ما اجترأ هؤلاء الا بسبب سكوت المسلمين حكومات و شعوبا و مؤسسات. و حيث ان الذب عن عرض الرسول صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم و مسلمة في قلبه مثقال ذرة من ايمان فما فوقها فأنه علينا جميعا القيام بما نستطيع من دفاع. دع الاخرين يعرفون مشاعرك :

  • اتصل بوزارة الجارجية في بلدك و طالبهم بأتخاذ موقف. و زير خارجية بريطانيا و هو غير مسلم عبر عن ادانته و انزعاجه . الرسميون في بلداننا اولى بذلك منه.
  • اتصل بالهيئات الشرعية الرسمية كدور الافتى و ممثلي الهيئات الشرعية كوزير الاوقاف و المفتي. • اتصل برجال الهيئات و المؤسسات الشعبية و قادة الرأي في المجتمع كخطباء المساجد و العلماء و الصحفيين و الكتاب و الادباء .
  • ارسل رسائل بريد الكترونية الي الرئاسة الامريكية و الي شبكات التلفزة التي استضافة هؤلاء الوقحين. كن لبقا و تحلى بالصبر . اطلب من الاخرين ان يرسلوا رسائل الكترونية كذلك . • هناك كتاب و صحفيون و رجال دين مسيحيون عبروا عن ادانتهم و انزعاجهم لهذا التطاول الوقح على مقام النبوة . أرسل لهم رسائل بريد الكترونية و عبر لهم عن تقديرك . أرسل لهم كتبا بلغاتهم عن الرسول صلى الله عليه و سلم .
  • اخبر الآخرين و اطلب منهم نصرة نبيهم صلى الله عليه و سلم . أين أدعياء المحبة هؤلاء من السود في بلادهم الذين لا يستطيعون دخول كنائسهم البيضاء . إن السود في أمريكا يعانون تفريقا عنصريا بغيضا مؤسسا على قصة جاءت في الكتاب المقدس و هي القصة المزعومة عن نوح عليه الصلاة و السلام و أبنائه الثلاثة ( تعالى الله و أنبيائه عن ذلك) . و أين كان هؤلاء الجبناء المضللون الثلاثة من ما كان من حصار كنيسة المهد أو مما يجري في ارض المسيح عليه الصلاة و السلام من ظلم . انه الجبن و التضليل. بل ان كنيستهم كنيسة مؤيدة للحصار الظالم على المسلمين في العراق الذي ذهب ضحيته حتى الآن أكثر من نصف مليون طفل (أكثر مما قتل فرعون من أطفال بني إسرائيل .أي ان جرم ما يسمى زورا بالشرعية الدولية فاق جرم فرعون نفسه ).

دعوا العالم كله يعرف مدى حبنا لنبينا عليه الصلاة و السلام. و أخيرا اختم بهذه الفقرة عن النبي صلى الله عليه و سلم كما جاءت في المجلد الرابع من قصة الحضارة للمؤرخ الأمريكي الراحل ول ديورنت :
" كانت حياة النبي غاية في البساطة . و كثيرا ما كان يشاهد و هو يخصف نعله و يرقع ثوبه و ينفخ النار و يكنس ارض الدار و يحلب عنزة البيت في فنائه و يبتاع الطعام من السوق. و كان لطيفا مع العظماء ، بشوشا في أوجه الضعفاء ، عظيما مهيبا أمام المتكبرين ، متسامحا مع أعوانه ، يشترك في تشييع كل جنازة تمر به ولم يتظاهر قط بأبهة الملك . و كان محاربا صارما و قاضيا عادلا لا يقسو و لا يغدر و أعماله الرحيمة أكثر من ان تعد " فصلوات الله وسلامة عليه وعلى آله وصحبة أجمعين.

1
865
تعليقات (0)