د. علي ابراهيم النملة
بعد الهجوم الذي تعرض له نبي الهدى سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام من بعض المؤسسات الدينية المشهورة في المجتمع الغربي, لاسيما بعد الاحداث الاخيرة, وجدت علماء الامة الاسلامية يهبّون لمخاطبة المجتمع الغربي باللغة التي يفهمها ذلك المجتمع من خلال ما أُعلن عن عقد المؤتمر الأول للجنة العالمية لنصرة خاتم الانبياء في لندن بالمملكة المتحدة,
حيث سيبسط المؤتمرون الصورة الواضحة للحبيب- عليه الصلاة و السلام- للإعلاميين والمفكرين والمستشرقين للتعرف على الشمائل والاخلاق النبوية وسيتبع هذا المؤتمر مؤتمرات اخرى في اوروبا وأمريكا لتوضيح الحقائق, وبالتالي فإن المؤتمر الأول خرج بعدة توصيات مهمة تصبّ في الرغبة الملحة الى مخاطبة القوم بالطريقة التي تقنع الناس هناك ومن خلال حملة مكثفة يشترك فيها العلماء المسلمون والمفكرون والأئمة والخطباء ورؤساء المراكز الاسلامية والقائمون عليها من غير رؤسائها, وناشد المؤتمرون وزارات المعارف والتربية والتعليم في العالم الاسلامي والقائمين على التعليم الاسلامي في الغرب بأن يعطوا هذا الموضوع العناية المستحقة بين التلاميذ والطلاب من الذكور والاناث. كماناشد المؤتمرون وزارات الاعلام ومافي حكمها والقنوات الفضائية لاعداد البرامج الاعلاميةحول سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام بما في ذلك اساليب الاتصال الالكترونية من البريد وشبكة المعلومات الدولية. وأشار المهندس سليمان بن حمد البطحي المنسق العام للجنة العالمية لنصرة خاتم الانبياء في تصريح لجريدة (الرياض) نشرته في عددها ذي الرقم 12562 والتاريخ 10/9/1423هـ الموافق 15/11/2002م وقد شارك في هذا المؤتمر حضوريا أو صوتيا أو كتابيا نخبة من علماء الامة ومفكريها ومنهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية وفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي وفضيلة الدكتور جعفر شيخ ادريس, وفضيلة الشيخ صفي الرحمن مباركفوري, وفضيلة الدكتور سفر الحوالي وفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة, وفضيلة الدكتور ناصر العمر وفضيلة الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوفي وفضيلة الدكتور عبدالوهاب الطريري, وفضيلة الاستاذ الدكتور فالح بن محمد الصغيّر, وفضيلة الدكتور عبدالله بن وكيَّل الشيخ والدكتورباسم جوابيره والدكتور محمد مهر علي والاستاذ علي التميمي وغيرهم من العلماء والمفكرين الذين بدا عليهم الشمولية من حيث الرقعة الجغرافية شرقا وغرباً.
وهي خطوة موفقة باذن الله في الطريق الصحيح لازالة هذا الجهل بالاسلام وبنبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم الذي قيل فيه عليه الصلاة السلام ماقيل مماهو منه براء عليه صلوات الله وسلامه وهذه الخطوة المباركة هي من أقل مايمكن ان يُسهم فيه علماء الامة ومفكروها وساستها وقياداتها في هذا المجال, اذ ان السيرة العطرة مسؤولية كل مسلم في اجلائها اولا للمسلمين انفسهم ثم للآخرين.
تحية عطرة ودعاء مقبول بإذن الله تعالى للقائمين على اللجنة العالميةلنصرة خاتم الانبياء محمد بن عبدالله عليه صلاة الله وسلامه, وكان الله في عونهم, وكان الله في عون الجميع.
العدد عكاظ - الجمعة 22 نوفمبر 2002 19/9/1423 العدد : 3523