شيخ الأزهر "يفضل" عدم التدخل بأزمة الرسوم

صبحي مجاهد

جانب من الملتقى
كوالالمبور – قال الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف إنه لن يكون هناك تدخل من قبل الأزهر أو أي مؤسسة أخرى تجاه تكرار نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول، بناء على طلب من الأقلية المسلمة بالدولة الإسكندنافية.
وفي مؤتمر صحفي على هامش افتتاح الملتقى الدولي لخريجي الأزهر الثالث في العاصمة الماليزية كوالالمبور قال شيخ الأزهر اليوم الجمعة: "نستنكر تكرار الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول ونحتقر من يقوم بها، لكن الأقلية الإسلامية في الدنمارك طلبت منا عدم التدخل"، خلافا لما حدث في الأزمة السابقة.

وأضاف: "لقد أبلغني زعيم الأقلية: إننا كفيلون بالرد على هؤلاء، وأن نجعلهم يتوقفون عن ذلك، لكن ردكم (المؤسسات الإسلامية في الخارج) يجعلهم معاندين.. فالأقلية المسلمة في الدنمارك طلبت ذلك لأن قيام الشعوب والدول العربية الإسلامية بالرد والحرق والانفعال يثير حفيظة الدنماركيين".

وتضامنا مع الرسام كورت ويسترجارد (73 عاما) الذي كشفت الشرطة عن "مخطط لاغتياله" أعادت 17 صحيفة دنماركية الأربعاء الماضي نشر رسمه الذي يعد الأكثر جدلا بين 12 رسما مسيئا للرسول نشرتهم صحيفة "يولاندس بوسطن" الدنماركية في سبتمبر 2005، وأعقبتها موجة غضب إسلامية في شتى أنحاء العالم.

وساءت العلاقات بين الدنمارك والدول الإسلامية والعربية التي أدانت حكوماتها وبرلماناتها الرسوم وطالبت كوبنهاجن بالاعتذار، وهو ما رفضته الأخيرة.

ويصور الرسم عمامة (ما تخيله الرسام أنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم) كما لو كانت قنبلة جاهزة للانفجار.

وردا على قرار إعادة نشر الرسوم، وصف قادة الأقلية الإسلامية القرار بـ"الغبي"، لكنهم في الوقت ذاته دعوا إلى "قتل الأزمة صمتا" وتجاهلها.

كما أدان قادة الأقلية المسلمة في الدنمارك "مخطط" قتل رسام الكاريكاتير المسيء، غير أنهم دعوا في الوقت ذاته الحكومة ووسائل الإعلام المحلية للتعقل في ردود أفعالهم تجاه القضية.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1201957943241&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

1
4762
تعليقات (0)