بيان من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

-

تلقى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا النبأ الذي تناقلته الصحف السويدية بشأن التصريح الذي أدلى به أبو عمر البغدادي؛ أمير القاعدة بالعراق ، والذي أعلن فيه عن مكأفأة مالية بقيمة 100.000 دولار لمن يقوم بقتل الرسام السويدي الذي قام بالإساءة لمشاعر المسلمين بتصويره للنبى صلى الله عليه وسلم على صورة تنافى احترام الإنسان فضلا عن سيد الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام، و50.000 أخرى لمن يقتل رئيس تحرير المجلة التي نشرت الرسوم.

ونحن في إتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا نستنكر مثل هذه التصريحات ، التي تتنافى مع شرائع الدين، ومنطق العقل ،ونؤكد على أن هذه التصريحات – إن صحت نسبتها لبعض المسلمين – إنما تسهم في تقويض الصورة الطيبة التي سعى المسلمون لرسمها في مجتمعاتهم الأوروبية خلال عقود من الزمن ، وتمهد الطريق أمام بعض المحاولات الماكرة للتضييق على المسلمين عبر الحملات المتكررة ضد الإسلام والمسلمين ، عبر تعميم هذه التصريحات وغيرها .

كما أن هذه التصريحات تنافي ما تعلمناه من ديننا الإسلامي الحنيف الذي أمرنا باحترام العهود والمواثيق ، وعظم من حرمة الدماء والأعراض .وأمرنا بحسن التقاضي ، وتغليب الصالح العام .

كما أننا نذكر بالموقف المتميز الذي وقفته الحكومة السويدية إزاء هذه المحاولة الشاذة ، وكيف تضافرت جهود الهيئات الإسلامية مع الحكومة السويدية لتطويق هذه المحاولة العابثة ، منعا لتفاقم الأزمة أو توظيفها بما يسيء للسلم الإجتماعي الذي تنعم به شتى شرائح المجتمع في أوروبا ، ومن المستهجن أن تأتي هذه التصريحات في سياق هذه الجهود المبذولة ، فتؤجج من حجم الأزمة بدلا من تخفيفها !

ونغتنم هذه الفرصة للناشد المسلمين كافة وفي أوروبا خاصة ، بلزوم نهج الإسلام الحنيف في المعاملة والخطاب ، والرجوع للمؤسسات الإسلامية الراشدة في الأقطار الأوروبية ، واحترام كافة القوانين المعمول بها في أقطارهم ، والتنائي عن أي فعل غير مسؤول؛ يسيء لرسالة الإسلام ، ويسوق الضرر الكبير على المسلمين في هذه الديار .

بركسيل في 15 سبتبمر 2007

1
4689
تعليقات (0)