الشيخ يحيي سوكيلو
إن محاولة قياس حضارة أمريكا اللاتينية بمقييس تطور قيم الحضارة الإسلامية لصعب إلا بالنسبة من بعض الجوانب وهناك سبب واحد لعدم وضوح القيم الإسلامية في حضارة أمريكا اللاتينية، ألا وهو وجود نظام تعليمي لم يعنى بذكر أن القيم الإسلامية قد أثرت في الحضارة اللاتينية خلال قرون الوجود الإسلامي في داخل الحضارة الأسبانية .
وبالنظرإلى العمارة الإسلامية العظيمة الموجودة في بعض المدن في أمريكا اللاتينية. ففي البرازيل على سبيل المثال، هناك بعض الكنائس القديمة مزخرفة بنماذج من فن الخط العربي حفرت بواسطة العبيد المسلمين الذين قد أحضروا إلى أمريكا. وأثار أخرى من الفن العربي أكثر وأقل أهمية عُثرعليها في مدن أمريكية رئيسية. وفي كينو، عاصمة الأكوادور يمكن العثور على طراز العمارة الأندلسي الشهير، والذي يعد نسخة من الفن الإسلامي والذي تعلمه المعماريون الإسبان من المسلمين. قباب المساجد والأقواس ذاتها نفذت في كافة أنحاء أمريكا اللاتينية. وتزدحم منطقة وسط مدينة كيتيو التاريخية بالعمارة الإسلامية الأندلسية. كما أنه من الممكن العثور على الحدائق الداخلية التي تسمح للنساء السافرات أن يتمتعن بجو الخارج بدون الاضطرار إلي الخروج. ومن المثير للسخرية الوجود المحدود لأماكن الإغتسال والنظافة في منازل المستعمرة التي بناها المعماري الإسباني. بينما في المقابل فإن ما يماثل هذه الأماكن في العالم الإسلامي معروف علي نطاق واسع لمساعدة المسلمين في الحصول على النظافة الكاملة الذين هم بحاجة إليها من أجل واجباتهم الدينية.
إن تأثير المسلمين في الماضي كان مبنيا بشكل أساسي على تجمعات كبيرة وصغيرة من المهاجرين المسلمين والتي اتخذت مكانا في مناطق مختلفة من هذة القارة الكبيرة. من أمثلة أكبر هجرات المسلمين التي تمت في جزء قصير من القرن هي ما يمكن رؤيته في الأرجنتين وبنما الناطقتان بالإسبانية. وهجرة كبيرة أخري للمسلمين حدثت في جيانا وترينداد وتباجو والتي تعد جاليات ناطقة بالإنجليزية في أمريكا اللاتينية. أما البرازيل والناطقة باللغة البرتغالية فلديها أكبر جالية إسلامية في أمريكا الجنوبية.
إن مبادئ العمل الدؤب، ونماذج الأمانة في التجارة، والسلوك الحسن، وفن العمارة والطعام المماثل للطعام العربي هم بلا شك جزء من المشاركة الحقيقية لأجدادنا المسلمين الأجلاء في تطوير حضارة أمريكا اللاتينية. جزاهم الله سبحانه وتعالى عن ذلك خير الجزاء. ونحن لن نتمكن في هذا المخلص من أن نوف الجزاء العادل لكل المساهمات التي قدمها أجدادنا المسلمين. ولكن علينا الأن أن نقرر ما يجب علينا فعله من أجل مستقبل أفضل!
حدث تعليمي إسلامي جدير بالذكر في الأكوادور
الأخت شاهزادي فتاة مسلمة في الثانية عشرة من عمرها ترتدي الحجاب الإسلامي. إنها طالبة واحدة من بين خمسمائة طفل يذهبون إلى مدرسة "مارتم سيرار" في كيتو بالإكوادور. مدرسا العلوم الإجتماعية واللغة الإنجليزية الخاصين بها وافقاها الأي على أن تكون المنسقة لأول مقصورة إسلامية تقام من أجل الأباء والمدرسين في يوم الأثنين الثلاثين من شهر مايو.
وقالت "تشابيلا" مدرسة العلوم "لا نستطيع الانتظار هذا العام لنُعَرف الأطفال عن خلفية شاهزادي الثقافية". واستطردت قائلة "لماذا ترتدي فتاة أكوادورية الأصل حجاب يوميا؟ لماذا تصوم لمدة شهر كل عام؟ لذا فقد قررنا تشجيعها وزملاءها في الفصل على تعليم الأخرين عن الحضارة الإسلامية."
وقد استلزم الأطفال بضعة أسابيع من أجل التجهيزات للمقصورة مركزين على التاريخ ، والمعتقدات، والإسكان، وقواعد الزي، والطعام الإسلامي. وقد قامت مجموعة شاهزادي والتي تكونت من ولدين وثلاث فتيات بزيارة مسجد السلام للحصول على معلومات عن الإسلام. وقد أنه التلاميذ كل التفاصيل المطلوبة للمقصورة أيضا بمساعدة آبائهم .
وفي نهاية العرض أعلن المدرسين للأطفال بأنهم قد حصلوا على نقاط شرفية لأنهم قاموا بتنظيم أفضل مقصورة! تهانينا لهم جميعا!
بالتأكيد أن مثل هذه الحدث الخاص بتعليم الأخرين عن الحضارة الإسلامية هو واحد من الأنشطة العديدة التي تحدد صورة الإسلام بين شعوب أمريكا اللاتينية.
المركز الإسلامي بالأكوادور
المركز الإسلامي هو منظمة إسلامية تأسست بمدينة كيتو وهي منظمة غير ربحية تقوم بوساطة مبدئية تأسست بمشيئة ورحمة من الله سبحانه وتعالى في أكتوبر 1994 وقد تبنت هوية حقيقية للمسلمين الأكوادوريين وتوسطت لتطوير جالية دائمة تستمد إلهامها وتسترشد بقيم الحضارة الإسلامية السامية.
وقد بدأ المسجد كجزء من منزل أحد أعضاء الجالية في عام 1994. الطابق الأول من المنزل تم تحويله إلى مسجد. والحوائط الداخلية هدمت لبناء المصلى. وقد أقيم مركز السلام في منطقة سكنية ملائمة. والمسجد يوجد خلف السفارة الفرنسية، على بعد مبنيين من السفارة الأمريكية، وعلى بعد ثلاثة مبان من السفارة المصرية، وخمسة مبان من السفارة الروسية.
مركز السلام بالأكوادور
www.centroislamico.org.ec