إلى من نذهب؟...ومن نسأل؟.

د. جمال الحسيني أبوفرحة

يخطئ كثير من المسلمين وغير المسلمين عندما تغيب عنهم حقيقة أن لرجال الدين تخصصات شتى؛ فعلوم الدين كثيرة؛ منها:

- علم القراءات.

- علم التفسير وعلوم القرآن.

- علم الحديث وأصوله.

- علم الفقه.

- علم أصول الفقه.

- علم العقيدة الإسلامية.

- علم المذاهب والأديان.

- علم التاريخ والحضارة الإسلامية. . .الخ.

صحيح إن بعض هذه التخصصات متقارب؛ إلا أنها ليست كلها كذلك.

وصحيح إن رجل الدين لا بد وأن يكون لديه اطلاع في غير تخصصه؛ لكنه لا يمكنه أبدًا الإجابة عن كل تساؤل في غير تخصصه؛ بل وحتى في تخصصه؛ فقد تغيب عنه كثير من الأشياء؛ فشأنه شأن الطبيب الذي يلم بعلم الطب ولا يعالج إلا ما تخصص فيه من أمراض، وذلك شأن كل عالم في كل علم.

ومن ثمة فنصيحتي لكل سائل في الدين أن يذهب بسؤاله إلى أهل الاختصاص لا إلى أول عالم يجده في طريقه.

ونصيحتي لكل عالم من علمائنا ألا يتردد في بيان تخصصه، وإرشاد السائل الى من هو أقدر على الإجابة الشافية عن كل تساؤل يوجه إليه، ومن قال لا أعلم فقد أفتى، وليكن لنا في ذلك من سلفنا الصالح أسوة حسنة.

والله أسأل الهداية لنا أجمعين.

د. جمال الحسيني أبوفرحة
أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
gamalabufarha@yahoo.com

1
4149
تعليقات (0)