ملحق الرسالة
رصد ومتابعة ساري محمد الزهراني
نعم في الوقت الذي آثر فيه البعض من أبناء جلدتنا التجديف بعكس التيار العام الإسلامي بل والعالمي في وجه ما قامت به بعض الصحف الدنمركية في نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ووقف صامتا في حين نرى ونقرأ للكثير من منصفي وعقلاء العالم يتضامنون مع المسلمين ويدافعون عن الدين الإسلامي وعن نبيه الكريم وقد حاولنا أن نرصد الكثير مما قاله هؤلاء العقلاء كحق وإنصاف منهم سيد الخلق عليه الصلاة والسلام و اتجاه الدين الإسلامي وقد حاولنا أن نرصد وننوع في الرصد مابين أقوال رجال السياسة والدين والفكر..
الرئيس جاك شيراك
ففي فرنسا قال الرئيس جاك شيراك عقب استقباله مدير مسجد باريس دليل أبو بكر, إن حرية التعبير هي من ركائز الجمهورية. ولكنه دعا في الوقت نفسه إلى التحلي ''بحس كبير بالمسؤولية والاحترام والاعتدال'' بشأن قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد عليه السلام.
هذا الموقف المزدوج أكده غالبية القادة الفرنسيين حيث دعوا إلى حرية التعبير بوصفها ''مبدأ مطلقا'' مع التشديد على أهمية ''عدم التعرض لمشاعر المسلمين''.
ومن جانب آخر أكد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، أن حرية التعبير يجب أن تحترم جميع الأديان وأن حرية الصحافة يجب أن تمارس بطريقة تحترم مختلف الأديان والمعتقدات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، سيتفان دوجاريك، ''إن الأمين العام أكد على أهمية تجاوز الخلافات والعداءات بين الأشخاص من مختلف المعتقدات والمذاهب عبر الحوار السلمي والاحترام المتبادل''.
بيل كلينتون
كما قال بيل كلينتون الرئيس السابق للولايات الأمريكية واصفا الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم :''هناك مثال سيء في شمال أوروبا في الدنمارك حيث تم نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام.'' وأضاف ''تعلمون ان معظم الصراعات التي شهدتها أوروبا طيلة السنوات الخمسين الماضية كان أساسها القضاء على الأفكار المسبقة بحق اليهود وعلى معاداة السامية'' وأضاف ''ماذا نحن نفعل الآن؟ هل نحن بصدد استبدال معاداة السامية بمعاداة الإسلام''؟.
كما قال ''هل يعقل أن يتم تعميم أمور لا تعجبنا نقرأها في عناوين الصحف، على ديانة بأكملها وعلى عقيدة أو منطقة بأسرها؟.'' وأضاف كلينتون :''في كل مرة نبني شراكات جديدة مع أشخاص جدد من مختلف أنحاء العالم، نقوض هذا النوع من الجهل والتداعيات التي قد تنتج عنه في القرن الحادي والعشرين, ما زال هناك جهل في بقية العالم للصورة المشرقة للشرق الأوسط بما في ذلك الديانة الإسلامية''
كورتيس كوبر
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كورتيس كوبر:'' إن الرسوم تسيء حقا لمعتقدات المسلمين وأنها تسعى لإثارة الكراهية الدينية أو العرقية بهذه الطريقة أمر غير مقبول إننا ندعو الى التسامح واحترام جميع الطوائف ومعتقداتها وممارساتها الدينية.''
اعتبرت واشنطن أن نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد في الصحف الأوروبية يشكل تحريضا ''غير مقبول'' على الحقد الديني والاثني.
فقد أيدت الولايات المتحدة المسلمين ضد صحف أوروبية نشرت رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في خطوة قد تساعد على تحسين صورة واشنطن المشوهة في العالم الاسلامي.
كما انحازت واشنطن إلى صف المسلمين الذين أغضبهم إعطاء هذه الصحف أولوية لحرية الصحافة على احترام الدين لتدخل نفسها بذلك في نزاع أصبح محور المشاعر المعادية لأوروبا عبر العالم الإسلامي ولم تعد صحف أمريكية كبرى نشر الرسوم.
كما وصفت الوزيرة الاشتراكية السابقة إليزابيت غيغو الرسوم موضع الخلاف بأنها ''رديئة بمعظمها وأحدها كريه حقا إذ أنه يوازي ما بين الإسلام والإرهاب''.
وقال وزير الخارجية البريطاني خلال مؤتمر صحافي «اعتبر أن نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية مجدداً كان مهيناً ولا يراعي المشاعر وكان خطأ». وأشاد سترو بالإعلام البريطاني الذي أبدى «مسؤولية وحساسية كبيرة» بعدم إعادة نشره للرسوم. وقال «إن هناك محرمات في جميع الأديان».
رئيس الوزراء دومينيك
ودعا رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان إلى «التوفيق» بين «مطلب الحرية ومطلب الاحترام» وتجنب «كل ما يخدش المشاعر من دون جدوى وعلى الأخص على صعيد المعتقدات الدينية». ووجدت الولايات المتحدة الأميركية فرصة للاقتراب من العالم الإسلامي بقولها، على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية جاستن هيغينز، أن نشر الرسوم الكاريكاتيرية في الصحف الأوروبية يشكل تحريضاً «غير مقبول» على الحقد الديني أو الاثني.
وشدد الناطق على ان «هذه الرسوم تسيء حقا إلى معتقدات المسلمين»، وأضاف في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «جميعنا نحترم كليا حرية الصحافة والتعبير ونقر بها لكن من الضروري أن تقترن بحس المسؤولية لدى الصحافة»، وقال إن «التحريض بهذه الطريقة على الحقد الديني أو الاتني غير مقبول. ندعو إلى تقبل الآخر والاحترام لجميع المجموعات ومعتقداتها وشعائرها الدينية.
