-
سـائِلِ الأَنجمَ في أَفًلاكِها
فهي تَدرَي شأنَهُ في الخالدين
وسَـلو أمَّ القُرى عن إبنِها
مَن أتاهُ الوحيُ بالرّوحِ الأمين
وأسألِ البيداءَ سائِل ركبَها
لََيـلةَ الإسـراءِ عن أمرِ يقين
أيِقظوا العالمَ من رَقـدتِه
وأسألوا من جاءَ بالحقِ المبين
كوكبٌ لألأ في ليلِ الدُّجى
فَسَرى في كلّ عِرقٍ و وَتيـن
عربٌّي هاشميٌ مـرسلٌ
مـن إِلهِ الكَونِ ربِّ العـالمين
تقطُرُ الحـكِمةُ من أقَوالِه
وسـدادُ الرأي في قولٍ رَزين
كـِلِمٌ للمُصطفى قد جُمعت
والمـعاني فَلَقُ الصُبح المبين
وبيانٌ عربيٌ صــادقٌ
شِهدَ الكُّــفارُ قَبَل المسلمين
لم يَشُكـوا أبداً في صِِدقِهِ
نَعَـتوه لَقــبوَّه بالأميــن
عَلًـمُُ نورٌ مضيءٌ ساطعٌ
كـلُّ ما فيه يَسـُرُّ الناظرين
أمةٌ أيَقظَها فاستكبــرت
عِـزةٌ بالإثـمِ والحِقدِ الدفين
قـرشيٌ غلبت فِطرتُُُه
عـاملَ القربى بإحسانٍ ولينِ
نَحتوا الأصـنامَ في أحجارِهم
عَـبدوا ما كانوا فيهِ ناحتين
خُطَطٌ دبَّرَها ذو مِرَّةٍ
نَهِلَ الكفارُ من ذاكَ المـعين
قال إني مخلصٌ جارٌ لكم
فتَوَارى عنهم هذا اللــعين
جَحَدوا وإستيقنتها نفسهم
فَغَدَوا عن مــنهجِ الحقِ عمين
كذَّبوهُ ومضـوا في غَيِّهم
لَـبثوا جَـهلِهِم مسُتكبـرين
ظَلَمــوا أنَفسَهَمُ فامتُهِنوا
إِنـهم للـنفسِ كانوا ظالمين
أَحكـَمَ السَّيفَ على أعناقِهم
أبصَروا الموتَ فَوَلُّوا مُدبرين
عَرشُ كسرى هُزَّ في إيِوانه
ومُلوكُ الرومِ باتَت تسَتكيـن
وفُتوحاتٌ توالى نَصُرها
ساحةَ الأرضَ غَزَوها فاتحين
بِجيوشٍ زادُهم إيمانُهم
مَلَكوا الأرضَ دعاةً مُنقـذين
نشَروا الإسلامَ في أرجـائِها
أصبح الإسلامُ في عزٍ مَكيـن
دانَت الدُّنيا لهـم قد عَلِمـوا
أن دينَّ اللهِ يعـلو كـل ديـن
يوم كان الغَرب في كَـبوته
يومَ جاؤوهم بذُّل صاغــرين
أمةَ الإسلامِ هبُي وإسمـعـي
ما يُحاكُ اليومَ ضـد المسلمين
قد أرادوا النيلَّ من بـدرٍ بدا
في سماءِ المَجد يهدي العالمين
من رسولٍ كان مصباحَ الهُدى
حُتتكمُهُ عــَدلٌ وحَـقٌ ويَقين
رجلُ الوحيِ الذي ما أنزلت
مثلهُ الأرحامُ في الأرضِ جنين
يارســولَ اللهِ قد عَــلَّمتَنا
كـيفَ نأنفُ من كلامِ المُقرفين
دينُـهُم كُـفرٌ وزورٌ قولُـهم
يالقِـولِ الـزُّور من أمر مهين
أمــة لـو قـيض الله لها
بعـض نـورٍ لهداهم أجمـعين
كـيف يهــدي أمةً كافرةً
هـزئت بالنـور بالحق المُبين
أمةَ الفايكنج أنتمُ أمةُ
قرصنت في البحرِ آلافَ السنين
نـحن لا نعرفُ قوما دأبُهُم
سِرقةَ المــالِِ ببـحرٍ وسفَين
سـطر التارخُ في أوراقِهِ
أنَّـكم كـنتم لصوصاً جائيعين
أمة الفايكنج لا لن تُفلحي
سُنَّـةُ الله مضـتَ في الأولين
تُخسَفُ الأرضُ بِكُم في ليلةٍ
مـثل تسونامي تُبيدُ المُجرمين
إن تموتموا غرقاً في بَحركم
ميتةً تشفي صُدورَ الـمؤمنين
آيةُ الله عــلى أعــدائِهٍ
فــجعــلناهُم حَصيداً خامدين
أمةُ الإسلام هيا سارِعي
أنقِذي الإسلامَ من خطبٍ لعَين
وأقَيلي الـعُربَ من عثَرتِهم
خِـسئت أيدي البغُاةِ الظالمين
وأعيـدي مـجدَنا عزَتنا
عـزةُ الأوطانِ تُؤخذ باليمين
وحدي الصَّفَ وسيري قُدُماً
وأَيدي الـعهدَ وضاءَ الجبين