الجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم
رسالة إلى الصحيفة الدنمركية حول ما صدر من اعتذارات
الكاتب: الجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم
لقد اطلعت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء على خطابكم الموجّه إلى مواطنيكم المسلمين، والذي تضمّن الاعتذار على سوء التفاهم الذي حصل بسبب ما نشرته صحيفتكم من إساءات بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وللحق نقول : إن خطابكم هذا هو أفضل صيغةٍ اعتذار صدرت منكم حتى الآن ، لكنه ليس كافياً ، وأيضاً فيه معلومة لن يستطيع المسلمون ان يتصّوروا صحتها.
أما أنه ليس كافياً ، فلأننا نرى أن أيَّ اعتذارات لابُدّ لكي تكون مقبولة أن تتضمّن أمرين:
الأمر الأول : الاعتراف الصريح بوقوع خطأ صدر من الصحيفة بحجم الإساءة والألم الذي سبّبه.
الأمر الثاني : أن يتضمن الاعتذار تعهّداً بعدم تكرير مثل هذه الإساءة .
ولكي تعلم الصحيفة أنّنا لا نبالغ في مطالبنا ، فقد اعتبرنا الصحيفة قد اعترفت بالخطأ ، عندما قلتم في خطابكم الأخير: " ونحن لم ندرك حينها مدى حساسية المسألة للمسلمين الذي يعيشون في الدنمارك وملايين المسلمين في العالم " . ولذلك فإننا نرى أن أي اعتذار يحتاج إلى التأكيد على أمرين :
أولاً : التعهد بعدم تكرار الإساءة إلى أي من مقدسات المسلمين.
ثانياً : حذف الرسومات المشينة من موقع الصحيفة على الأنترنت.
وأمّا المعلومة التي وردت في خطابكم وسيصعب على المسلمين تصوّر صحّتها : فهو أن دولةً عريقة كالدنمارك ، لها تاريخها المعروف بصداقته الراقية لدول العالم ، لا نتصوّر أن قانونها لا يحقّق العدالة حسب القيم الدنمركية.
حيث أِن أساءةً بالغةً بحجم الإساءة التي سبّبها مثلُ ذلك التصرف الذي صدر من صحيفتكم ، حتى اجتاحت موجة الألم والاحتجاجات العالم الإسلامي كلّه ، والذين يزيدون عن مليار مسلم، مثل هذه الإساءة البالغة ليس من العدل أن لا يكون في القانون الدنمركي ما يمنع منه؛ لأنه سيكون حينها قانوناً لا يحقق العدالة. ودولة عريقة مثل الدنمارك ، بتاريخها العريق لا يستطيع المسلمون تصديق أن قانونها لا يحقق العدالة .
هذا ما أحببنا في اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم بيانه بخصوص الاعتذار الذي تقدّمت به صحيفتكم .
ملاحظة : هذا خطاب وجه بتاريخ 8 محرم 1427هـ إلى الصحيفة من حين أن أصدرت خطابها الأخير والذي تناولته بعض الصحف هذا اليوم الجمعة 11 محرم 1427هـ.
تاريخ النشر في الموقع: 12/01/1427 هـ الموافق 02/10/2006 م