بيان للعالم أجمع مسلمهم وكافرهم

أبو الفيصل بدر بن سعيد الغامدي
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بيان أُحرره للعالم أجمع مسلمهم وكافرهم، عربيهم وأعجميهم، نصرةً لخير الخلق وأكرمهم على الله نبي الإسلام: محمد صلى الله عليه وسلم، اختصر فيه العبارة بلا إيطال ممل ولا إيجاز مخل فأقول :

1- عقيدة المسلمين تُلزمهم بالإيمان بجميع الأنبياء والرُسل، ومنهم – موسى وعيسى عليهما السلام- ولذا فالمسلمين لا يمكنهم التلفظ على أي نبيٍ أو رسول بل جميع الأنبياء محترمون مبجلون مكرّمون في عقيدتنا.

2- يعتقد المسلمون كذلك، أن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم أحب إليهم من أنفسهم وأموالهم وأزواجهم وأولادهم وأبائهم والناس أجمعين لذا فالمِساس بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يُعتبر تعدي على جميع المسلمين.

3- جميع المسلمين يعلمون أن: التعدي على الأنبياء والرُسل وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم لا يضرهم، لأنهم مُزكَّون من الله، أختارهم وإصطفاهم لقيادة البشرية، ولو عادته كل البشرية وسبته وقذفته، فلا يغير من منزلته شي بل له المقام المنيع والشأن الرفيع.

4- إن التعدي على محمد صلى الله عليه وسلم يغتال قضية (التعايش السلمي) وعلى تلك الحكومات معرفة ذلك وتحديد موقفها، إذ كيف يُسب أغلى ماعند المسلمين في المنابر، ثم ينتظرون الهدوء والسكينة من المسلمين.

5- لا يخفى أن مثل هذا التصرف الأرعن والغير مسؤول من قلة جاهلة وحمقاء، يُشعل نار العُنف والتصادم هنا وهناك لذا ينبغي الأخذ على أيديهم وقمع هؤلاء المتطرفين.

6- إن حرية التعبير لا تعطي الحق أبداً في انتقاص الأخرين، فضلاً عن سب الرموز المقدسة.

7- لمصلحة مَنْ يحدث هذا؟ وماهي النتائج التي تتوقعها حكومات وقادات تلك الدول بعد حدوث هذا الإعتداء الآثم؟

8- هذه الأحداث تُبيّن للمسلمين جميعهم مايقوم به الإعلام الغربي من تغييب الوعي الشعبي وطمس الحقائق عن الإسلام والمسلمين وتشويه صورتهم وعقيدتهم وإن كان هذا حصل لأعظم شخصية في التاريخ فماذا يظن المسلمون أن يحصل لقضاياهم العادلة في ظل وجود إعلام متطرف كهذا؟

9- على المسلمين جميعهم العمل لتصحيح صورة النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال القنوات الرسمية كالصحف والتلفاز والإذاعة او الغير رسمية كالإنترنت، كلٌ بحسب قدرته وذلك إ سهاماً في إيضاح الحقائق لتلك الشعوب المغيبة وليكن الشعار ]نحورنا دون نحرك يارسول الله[.

10- إن الدين الإسلامي دين عدل، ولذا لدينا في القرآن قوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) أي: أنك تتحمل خطأك ولا يتحمله أحدٌ غيرك بحيث أنك لو حملت على رأسك قربة مخروقة ملأى بالزيت فإنه لن ينسكب على صاحبك بل سينسكب عليك، لذا فإننا نعلم أن في الدنمارك والنرويج وغيرها عقلاء يرفضون مثل هذا ونحن لا نؤاخذ الجميع بل من أخطأ وتعدى ومن أيّد وتواطأ هم الملومون ولابد أن يتحملوا نتيجة الخطأ.

11- (لو عرفتموه لأحببتموه) شعار كل المسلمين أثناء تخاطبهم مع تلك الشعوب المعنية، فمحمد صلى الله عليه وسلم شخصية عظيمة قاد البشر للوحدة وعقلاء الغرب يعرفون ذلك ويشهدون به، وتصدره لقائمة (أعظم 100 شخصية في العالم) للعالم الأمريكي/ مايكل هارت يثبت ذلك عندهم، أما عندنا فلا حاجة لنا بذلك لأن الله –عز وجل- أثنى عليه ومدحه في القرآن الكريم فأدعوا تلك الشعوب إلى القراءة والإطلاع عن هذه الشخصية قبل الحُكم عليها وليكن الإطلاع محايداً من مصادر محايدة.

12- أن على المسلمين واجباً عظيماً في الذب عنه صلى الله عليه وسلم، فبه أنقذهم الله من الظلمات إلى النور ومن الشرك إلى التوحيد ومن الجهل إلى العلم ومن الرذيلة على الفضيلة فأدعوهم إلى حالة إستنفار على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات.

13- إن على الإعلام الإسلامي واجباً في تصحيح الصورة وتوضيح الأمور، بل هو مُطالب بعمل حملة مضادة لبيان الحقيقة وإيصال الرسالة وكفى موتاً وكفى تخاذلاً وإنشغالاً بالتفاهات.

14- نطالب الحكومات الإسلامية بقطع كافة العلاقات مع هذه الدول حتى تتخذ موقفاً واضحاً في هذه القضية ونشكر لهذه الدولة –حرسها الله- موقفها الشجاع عندما قامت بسحب سفيرها وندعو إلى تصعيد الموقف في حالة عدم الإستجابة.

15- نطالب الحكومات الغربية وخاصة الدنمارك والنرويج بإتخاذ موقف حازم تجاه الصحف والإعلاميين المتطرفين والذين قاموا بهذا العمل المشين والمخزي ولا نرضى بالإعتذار وحده بل لابد من إنزال عقوبات صارمه تجاههم، وعلى تلك الحكومات معرفة أن مثل هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، بل عليها أن لا تستبعد نزيفاًً للدماء على شوارعها ، والسبب: ماجنته أيدي حمقاهم. فلسنا مسؤولين عن أي أعمال عنف بل هم المسؤولون.

وختاماً أسأل الله العظيم أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يثلج صدورنا بمايرضيه وأن يجمعنا بحبيبنا صلى الله عليه وسلم في مستقر رحمته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،

كتبه: أبو الفيصل بدر بن سعيد الغامدي
الرياض- المملكة العربية السعودية

1
3423
تعليقات (0)