رسالة إلى : رئيس المفوضية الأوربية وإلى حكماء أوروبا

الشريف محمد بن حسين الحارثي (مكة المكرمة)

السلام على من اتبع الهدى.

بما أننا وإياكم على كوكب الأرض نتعايش ، وعلى ظهر سفينة الحياة مشتركون، وهي تطوف بنا بين الكواكب والنجوم، وما قادة العالم وحكماؤه إلا ربابنة لهذه السفينة، فإن قادوها بحكمة واتزان نجت ونجا أهلها " سكان هذا الكوكب" ، وإن حصل العكس غرقت السفينة ، وهلكت البشرية.

لقد وصل إلى علمك ما قامت به ثلة من الأشقياء المجرمون المعتدون من الدنمارك والنرويج من إساءة بالغ وتجريح مهين لشخص نبي الإسلام والرحمة والعدالة والخلق العظيم نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

فبمقتضي مبادئ ديننا الإسلامي الذي يحثنا على الحوار معكم بالحسنى، وحرصاً على دوام الأمان والسلام لكافة الأمم والشعوب.

نذكركم بالأمور التالية التي ربما بعضكم يعرفها :

1. إن نبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم جاءت البشارات بنبوته قبل مولده بمئات السنين ، وبصفاته الخِلْقية والخُلقية في كافة كتب بني إسرائيل والنصارى (كالتوراة والإنجيل).

2. إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أفضل بني البشر وأطهرهم وأنقاهم، وهم من أقدس المقدسات لدى المؤمنين بهم بعد الرب سبحانه وتعالى، والمساس بأشخاصهم ، بمثابة ضرب القلب من الجسد الحي لكل أمة مؤمنة.

3. إن المسلمين يؤمنون بعيسى عليه السلام وبأصل ديانته، وبالتالي هم يحبونه ويوقرونه.

4. إن الحروب تندلع بين الشعوب والجماعات من شرارة صغيرة، كان من الممكن إطفاؤها أو احتواؤها. وتعلمون أن حروب العقائد والأديان ضارية ومدمرة.

5. إن الهيئات الدولية وعلى رأسها " هيئة الأمم المتحدة" ما أنشئت إلا لحفظ السلام بين الأمم والشعوب، والمساس بأقدس مقدسات الشعوب، هو هدم صريح وعلني لهذا الهيئات.

6. إن من بين أبرز مبادئ الحضارة الأوربية العدالة واحترام حقوق وأديان وشعائر ومقدسات الجماعات والأفراد.

7. إن الأشقياء المجرمون المعتدون على شخص نبي الإسلام، أعجز من أن يفكرون عدا أن ينفذوا اعتداءً مماثلاً على أنبياء اليهود أو أدنى مقدساتهم .

8. إن المسلمين يشكلون تجمعات سكانية كبيرة في كافة بلدان أوروبا، ودينهم يشكل الديانة الثانية في أوروبا بعد المسيحية، فكيف يجازف هؤلاء الأشقياء بمستقبل بلدانهم ، وشعوبهم وحضارتهم؟.

9. إن مصالح أوروبا مع بلدان العالم الإسلامي متعددة ومتنوعة ومتشابكة، ولكنها قد تنهار، كانهيار جبال الجليد من حرارة الاعتداء على نبي الإسلام.

10. إنكم إن أخذتم على أيدي أشقيائكم ومجرميكم المعتدون على شخص نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأوقفتموهم عند حدهم، كما فعلتم مع هتلر ونازيته، نجوتم ونجونا من حرب لا نهاية لها إلا أن يشاء الله.

ومن منطلق ثقتنا في حكمتكم ووعيكم، ندعوكم إلى محاكمة ومعاقبة هؤلاء الأشقياء الذين اعتدوا على شخص نبي الإسلام ومن ساندهم وأيدهم، عاجلاً وبشكل علني يساهم في ردع أشقياء آخرين يسعون إلى إغراق سفينة الحياة البشرية في الحروب والكوارث.

هذا والسلام على من اتبع الهدى.

المرسل: الشريف محمد بن حسين الحارثي (مكة المكرمة)

1
3400
تعليقات (0)