وسيم الدندشـي
البطحي: عقدنا 3 مؤتمرات على مستوى العالم بينما لم تنجح أي منظمة إسلامية في عقد أي مؤتمر لنصرة نبـينـا
يسعى موقع اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء لتكوين هيئة عالمية مستقلة تختص بأساليب التعريف برسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ودحض الشبهات التي تثار حولها والذب عن حياضها في كل مكان.
وتقدم اللجنة جهودها بلغات عالمية متعددة أبرزها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية حيث يتم التركيز على الغرب.
"الوطن" التقت المشرف العام على الموقع سليمان بن حمد البطحي في الحوار التالي:
* بداية لماذا موقع (اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء)؟.
ـ موقع اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء هدفه التعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، بعد الهجمة الـشرسة على جنابه الـشريف من بعض المتعصبين في الغرب، وتـفـنيد كل ما يثـار حوله صلى الله عليه وسلم بجميع اللغات المتاحة.
* ألا ترى بأن كلمة (اللجنة العالمية) كبيرة جداً، لماذا نكلف أنفـسنا ما ليس في وسعنا؟. لماذا المبالغة؟.
ـ التهجم على رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام كان من رموز معروفة بتعصبها ويمكن أن نصفهم بأنـهـم من المؤثرين في مختـلف أنحاء العالم، ولابد أن تكون هذه اللجنة عالمية، فمشكلتـنا ليست إقـليمية، بل هو هجوم موجه ومنظم الـقصد منه أن يصل إلى كل أنحاء العالم للتـشكيك برمز الإسلام الأول، وأما قولك لماذا نكلف أنفسنا ما ليس في وسعنا: فأود أن أوضح أنّ قول الله تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) هو في الواقع حجة علينا؛ فلماذا نفهم من الآية الإعفاء ولا نفهم من الآية المسؤولية والبذل؟ فنحن نبذل كل ما في وسعنا لنصرة نبـينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا يكلفنا الله فوق هذا الوسع. وكل كثير منـّا فهو في حق النبي صلى الله عليه وسلم، قليل!
* أما كان من الأجدى وأنت المعروف بأنك ساهمت في تأسيس الكثير من أشهر المواقع الإسلامية أن تجعل موقعك الجديد قـسماً فرعياً في أحد هذه المواقع بدلا من تكبد خسائر إنـشاء موقع جديد، هل يستحق الأمر موقعاً خاصاً؟..
ـ لا شك أن لخاتم الأنبياء، وحامل لواء الحمد، وصاحب الشفاعة العظمى صلى الله عليه وسلم؛ حقوقاً علينا عظيمة، وكيف لا يكون بالمنزلة التي رفعه الله إليها، وكل خير ننعم به من خيري الدنيا والآخرة، كان هو صلى الله عليه وسلم صاحب الفضل فيه، بعد فضل الله تعالى ومنته. من هذا المنطلق ورغبتـنا بأن يبقى هذا الموضوع في صدارة أولويات العمل الدعوي وحتى لا يطغى جانب على جانب آخر كان لا بد من تخصيص موقع مستـقل يجمع فيه كل ما يتعلق برسولنا الكريم بجميع اللغات المتاحة.
* من يزور الموقع ويقرأ المهام التي سيتم تـنفيذها مثل إقامة معارض في مختلف أنحاء العالم، إنـشاء قاعدة بيانات لاعتبارها مرجعاً، لجنة من العلماء وطلبة العلم للإجابة على الأسئلة، وإصدار نـشرة عبر الـ(CD)، وعقد مؤتمرات يشعر بأن ذلك كله من الأحلام الوردية التي من الصعب تطبيقها على الواقع؟.
ـ إن أكبر مشكلة يعاني منها أغلب الأعمال الدعوية هو استعجال النتائج وعدم التخطيط والتنظيم، بالإضافة إلى عدم وضوح الأهداف، ولذلك فقد حرصنا في اللجنة ألا نبدأ قبل أن نخطط ونحدد الأهداف والمهام التي يمكننا القيام بها على المدى القريب والبعيد، وأودّ أن أبشرك أننا نعمل بنفس طويل وخطى ثابتة مع التركيز على الإنتاجية التـفاعلية وليس مجرد ردود الأفعال، وإليك نماذج لبعض الأعمال التي قمنا بها في أقل من عام - بفضل الله ومنته- فلـقد عقدنا ثلاثة مؤتمرات، في الوقت الذي لم تـقم فيه أي منظمة أو دولة إسلامية بمؤتمر واحد لنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كتاب السيرة النبوية في حدود 500 صفحة باللغة الإنجليزية جاهز للطباعة، إذاً العمل يجري على قدم وساق وليس ـ الأحلام الوردية ـ، كل ذلك لتحقيق الهدف الذي وضعناه نصب أعيننـا منذ البداية، كل هذا على الرغم من قلة الدعم المادي الذي نعاني منه.
* الزائر لـقـسم المؤتمرات يجد أنه عبارة عن مقالات تم جمعها من مواقع أخرى؟. إذاً كيف نسميها مؤتمرات؟.
ـ كون المقالات التي نـشرت في قسم المؤتمرات قد نشرت في مواقع أخرى، لا يعني أنها جُمعت منها، لماذا لم تتوقع العكس؟.! معظم تلك المقالات قد تـقدم بها المشاركون في المؤتمرات السابقة إما حضورياً أو عن طريق إرسالها بريديا أو مشاركتهم عبر الهاتف، وتم تفريغ تلك المشاركات وإعادة تصنيفها حسب الأقسام المخصص لها في الموقع.
* ذكرتم في أهداف اللجنة إيجاد مرجعية إسلامية تستطيع مخاطبة شعوب العالم على مختلف مستوياتهم ولغاتهم باستخدام أفضل الأساليب الدعوية المتاحة، من هنا أعود فأسأل عن (الأحلام الوردية)، فمواقع إسلامية أكبر وأشهر بل الدول لم تـفكر في مثل هذا الأمر فكيف بموقعكم؟.
ـ أوضحت لك فيما سبق بأن النتائج مرئية والموقع بدأ يبث رسالته بعدة لغات فهذا الموقع الفرنسي بعد الموقع الإنجليزي وقريباً جداً بمشيئة الله سيفتتح الموقع الفلبيني والألماني كما أن ملاحظات الزوار ولله الحمد تـشير إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح ولننظر لها بتـفاؤل للمضي قدما في طريق الألف ميل.
* تعلمون ما يثـار حالياً حول التمويل الخيري، هل لنا أن نعلم مصادر تمويلكم؟.
ـ في الحقيقة اللجنة قامت على مبدأ مهم ألا وهو التعاون في أي عمل من أعمال اللجنة من خلال الاتصال بالجمعيات والمؤسسات حول العالم للمساهمة في هذا العمل الذي هو واجب الجميع، فمثلاً المؤتمر الأول في لندن تم بالتنسيق والتعاون مع المنتدى الإسلامي وجمعية إحياء منهاج السنة وجمعية أهل الحديث، والمؤتمر الثاني في كندا تم بالتنسيق والتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي واتحاد الطلاب المسلمين في كندا والتجمع الإسلامي، وهكذا فكل عمل نحاول أن يتم من خلال التعاون والتنسيق مع الآخرين، بالإضافة لجهود المتطوعين والتي نسأل الله عز وجل ألا يحرم كل من يساهم معنا أجر ما قدم لنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
* قسم اللغة الإنجليزية هل يؤدي ما عليه، هل جاءتكم ردود أفعال من غربيين أياً كانت مواقعهم؟.
ـ قسم اللغة الإنجليزية يحتوي على الكثير من المؤلفات والمقالات التي يغلب عليها الطابع التعريفي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته لأننا نعلم أنه كما يوجد متعصبون فإن في الغرب أيضاً منصفين، بالإضافة إلى الردود على بعض الـشبهات التي يقوم المشاركون في المنتدى بتجميعها وتصنيفها، كما يرد للموقع عبر البريد الإلكتروني الكثير من الاستفسارات والتعليقات.
وهناك ولله الحمد تواصل وحوارات هادئة مع بعض الأفراد والجمعيات الغربية من غير المسلمين حول الكثير من هذه الموضوعات.
* ما مشروعاتكم المستقبلية؟.
ـ أبرزها وآخرها المؤتمر الذي عقد في لبنان في شهر سبتمبر الماضي تحت عنون "محمد رسول الله هادياً ومبشراً ونذيرا".
كما تم الانتهاء من إعداد كتيب بعنوان "100 وسيلة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم"، وكتاب "محمد رسول الله رحمة للعالمين" وهما تحت الطباعة الآن. وجار العمل الآن في الموقع الإسباني إضافة إلى أربع لغات أخرى، أضف إلى ذلك أنه سيتم قريباً عمليات اندماج مع بعض المواقع واللجان التي تنسجم معنا في المهام لتوحيد العمل
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-31/culture/culture11.htm